علوّ الهمّة 

إضاءات إسلامية

إنّ الهمّة العالية تعني أن يحمل الإنسان العامل بين جنبيه إرادةً قويةً وباعثاً ومحرّكاً عاليين لإنجاز الأعمال، متحدّياً كافّة العقبات والعراقيل، رافضاً للإستسلام والخنوع، فصاحب الهمّة العالية لا يعرف تقديم التسويغات وشرح الأعذار ولا يُلقي اللوم هنا ويحتجّ بعطلٍ هناك ويعتذر بانشغالات أكثر أهمية محاولاً إعفاء نفسه والتنصّل من عمله.

علوّ الهمّة هو سموّ النفس عن سفاسف الأشياء، وارتقاءُ الفكر والروح نحو معالي المقاصد. هو أن تكون للإنسان غايةٌ شريفة، لا يرضى دونها بديلًا، ولا يثنيه عنها تعبٌ أو عائق.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

“الهمة العالية لا ترضى إلا بمعالي الأمور، ولا تأنس إلا بمكارم الأخلاق، ولا تقف إلا على قمم الجبال.”

🏆 صور من علوّ الهمّة في التاريخ

🌿 علوّ الهمّة في حياتنا المعاصرة

في عصرٍ يتسابق فيه الناس وراء المظاهر، يظلّ علوّ الهمّة هو الفارق الحقيقي بين من يعيش وجودًا عابرًا، ومن يصنع أثرًا خالدًا.
صاحب الهمة العالية لا يعرف الكسل، ولا يركن إلى الأعذار، بل ينهض كلما سقط، ويجدّد العزم كلما ضعف.
هو ذاك الطالب الذي يسعى للعلم لا للشهادة، والعامل الذي يتقن عمله حبًّا وإخلاصًا، والمبدع الذي يسهر الليالي ليضيف للعالم فكرةً تنفع.

💡 كيف نرتقي بهممنا؟

🌺 الخاتمة

علوّ الهمّة ليس صفةً فطرية تُمنح لقليلٍ من الناس، بل هو اختيارٌ يوميّ يصنعه الإصرار والإيمان. من أراد أن يترك بصمة في الحياة، فليحمل همًّا يليق بإنسانيته، وليجعل من كل خطوةٍ في دربه سلّمًا نحو العُلا.
فكم من إنسانٍ بسيط، رفعته همّته إلى أعلى مراتب المجد، وكم من ذي جاهٍ ومالٍ، وضعته دنائتُه في أدنى مراتب الذكر!

“فانهض، ولا ترضَ بالدون، فالحياة قصيرة، والقمم لا يسكنها إلا أصحاب الهمم.”